حقا
الحياه اصبجت اضحوكه
ولكي تستشعر ذلك تمعن - وبنظرة فاحصة - في كل ما حولك ..
صداقاتك .. علاقاتك العائلية والاجتماعية .. بالاضافة إلى الذين لا تربطك بهم أي علاقة ، وبمجرد أن تراهم في مكان ما ، قد يكون في مطعم او مجمع او شارع .. وعندما تنتهي من ذلك ستجد أن هناك ثمة شي يدعو للضحك !
لا نخفيكم اننا كنا عندما نسمع هذه العبارة تتقافز من الأفواه .. كنا نتعجب و ننكرها داخلياً .. إلى أتى يوم لمسنا فيه هذه الحقيقة بأنفسنا - والتجربة خير برهان ! -
نحن موقنون .. انه في لحظة قراءتكم لهذه المقدمة .. تجول في خواطركم اسئلة لا حصر لها .. ومن بينها : ماهي الامور التي تدعو إلى الضحك في هذه الحياه ؟!
والامثلة على هذه المقدمة المقتضبة كثيره لها بداية وليس لها نهاية ..
على سبيل المثال وليس الحصر ..
القيم والأخلاقيات النبيلة أصبحت عملات نادرة يصعب الحصول عليها كأمنية الحصول على العنقاء !
فالوفاء أصبح كحكاية مستهلكة تحكى وتحكى في قصائدنا ومحافلنا .. وبعد ان تنتهي هذه الكلمات المنمقة .. يصبح الوفاء حكاية قديمة !! وتتراقص الخيانة مزهوة على أطلال تلك الذكرى العطره ..
هذا غيض من فيض حيث اننا لا نرغب بالاطاله .. حتى لا يمل القارئ الكريم .. فسننتقل الآن الى نقطة لا تقل اهمية عن سابقتها .. الا وهي القيم ..
فأصبح المتحلون بالعفة والحرص على الستر يوصفون بالرجعيين .. ودعاة الابتذال ( اعذرونا على هذا التعبير ) الذين ينادون بالتحرر والتملص من القيم والاخلاقيات ، يوصفون بالتحضر ويسمون فوق دعاة العفة والستر !
فالمتمسكون بالاحتشام .. تراهم منبوذين في بعض المجتمعات .. بينما نرى نقيض ذلك .. من الذين تجذر الغرب في دمائهم وعقولهم و اصبحوا كالامعة يقلدونهم في الشي السيئ اكثر منه الحسن .. مثل طريقة اللبس وتسريح الشعر سواء كانوا فتيان او فتيات والوشم ( التاتو ) ولبس الرجال للحلق والقلائد وتطويل الشعر وربطه كالنساء ! ... الا يدعو ذلك للضحك ؟!
نتطرق الآن الى العلاقات الاجتماعيه ..
فالصداقة اصبحت مرتعاً للمصالح الدنيوية وتجردت من جميع المبادئ التي امرنا بها الله عز وجل الا وهي " الحب في الله"
فاصبح من النادر جدا ان تحظى بصداقة حقيقية نقية تقوم على مبادئ جليلة .. غير طامعة ! الا يدعو ذلك للضحك
لا تعجب ولكن اضحك حتى تعى ما تقرأ